Header Ads

اثار البروتين علي الجسم والكمية المطلوبة للجسم واضراره

 

هل يؤدي تناول البروتين بدون ممارسة الرياضة إلى الحصول على جسم رياضي؟

 هذا السؤال يثار غالبًا من قبل الأشخاص الذين يعتقدون أن تناول البروتين بدون ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى نتائج مماثلة لتلك التي يحصل عليها الرياضيون المتدربون. في هذا المقال، سنلقي نظرة على تأثير تناول البروتين بدون ممارسة الرياضة على الجسم وما إذا كان يساهم حقًا في بناء العضلات، بالإضافة إلى الأضرار المحتملة للإفراط في تناول مكملات البروتين.


بشكل عام، يلجأ الرياضيون إلى تناول مكملات البروتين لتلبية احتياجاتهم البروتينية أثناء ممارسة التمارين الرياضية. يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من البروتين لبناء العضلات، وتحقيق ذلك يتطلب تناول كميات كبيرة من الطعام التي قد تحتوي على مكونات أخرى مثل الدهون. ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يقومون بتناول البروتين بدون ممارسة الرياضة على أمل الحصول على جسم رياضي دون بذل مجهود بدني.


من المهم أن نفهم أن زيادة الكتلة العضلية تعتمد على عوامل مترابطة. فبناء العضلات يتطلب ممارسة تمارين المقاومة التي تضع حمولة إضافية على العضلات وتسبب تمزقًا صغيرًا في الألياف العضلية. بعد ذلك، يحتاج الجسم إلى تناول كميات كافية من البروتين عالي الجودة لتحفيز عملية ترميم وبناء العضلات بشكل أقوى وأكبر قليلاً، وبالطبع يجب أيضًا منح الجسم الراحة الكافية. لذلك، تناول البروتين بدون ممارسة الرياضة، سواء عن طريق مكملات البروتين مثل البروتين بار أو مسحوق البروتين، لن يزيد من حجم الكتلة العضلية. فعملية تكوين العضلات تتطلب جهودًا بدنية وتحفيزًا من التمارين المناسبة.


مع ذلك، هناك حالات قد يكون فيها تناول البروتين بدون ممارسة الرياضة مفيدًا. يُعتبر البروتين أساسيللحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية ودعم النمو والتجدد الخلوي. قد يكون تناول كمية كافية من البروتين مهمًا للأفراد الذين يعانون من نقص في استهلاك البروتين أو الذين يحتاجون إلى تعزيز نظامهم الغذائي بسبب ظروف صحية معينة. ومع ذلك، لا يزال من المهم أن يتم تناول البروتين كجزء من نظام غذائي متوازن يشمل مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الأخرى.


يجب الانتباه إلى أن الإفراط في تناول مكملات البروتين قد يكون له أضرار. فزيادة تناول البروتين عن الحاجة الفعلية للجسم قد تضع ضغطًا زائدًا على الكلى والكبد، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاعتماد الزائد على مكملات البروتين إلى إهمال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية الأخرى.


بشكل عام، إذا كنت ترغب في بناء العضلات أو تحسين لياقتك البدنية، فمن الأفضل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة مع تناول كميات كافية من البروتين بشكل طبيعي من مصادر غذائية متنوعة مثل اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والحبوب الكاملة. إذا كنت تعتقد أن لديك احتياجات خاصة تتعلق بتناول البروتين، فمن الأفضل استشارة أخصائي تغذية للحصول على توجيهات شخصية تتناسب مع ظروفك الفردية.


تعد مخاطر تناول البروتين بدون ممارسة الرياضة متعددة وتشمل الآثار السلبية التالية:

زيادة الوزن: على الرغم من أن الأنظمة الغنية بالبروتين يمكن أن تساعد في فقدان الوزن عن طريق زيادة الشبع والحفاظ على الشعور بالامتلاء لفترة أطول، إلا أن استهلاك كميات زائدة من البروتين دون ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن. يتحول الزائد من السعرات الحرارية الناتجة عن استهلاك البروتين إلى دهون إذا لم يتم استخدامها كمصدر للطاقة.

الإمساك: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين مع تقليل الكربوهيدرات إلى نقص في تناول الألياف الغذائية، مما يؤدي إلى حدوث الإمساك وصعوبة في عملية الهضم.

الجفاف: يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للبروتين بدون ممارسة الرياضة إلى زيادة نسبة النيتروجين في الجسم، مما يجعل الجسم يحتاج إلى التخلص من النيتروجين الزائد عن طريق فقدان كميات كبيرة من السوائل في الجسم.

ضرر الكلى: على الرغم من عدم وجود دراسات علمية تثبت أن تناول كميات كبيرة من البروتين يؤدي إلى ضرر الكلى في الأشخاص الأصحاء، إلا أنه يمكن أن يكون ضارًا لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الكلى.

زيادة حموضة الدم: يمكن أن يؤدي تناول البروتين بكميات زائدة بدون ممارسة الرياضة إلى زيادة حموضة الدم، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية.


بالنسبة للاحتياج اليومي من البروتين، فإنه يختلف بين الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة والأشخاص الذين يمارسونها بانتظام. على سبيل المثال، يحتاج الرجال الذين لا يمارسون الرياضة إلى حوالي 56 غرام من البروتين يوميًا، بينما يحتاج النساء إلى حوالي 46 غرامًا. ومع ذلك، يجب مراعاة أن هذه الأرقام قد تختلف بناءً على وزن الجسم ومستوى النشاط الفرد.


يمكن الحصول على هذه الكمية الموصى بها من البروتين من خلال تناول الأطعمة الغنية به، ولا يوجد حاجة ضرورية للاعتماد على مكملات البروتين. فهناك العديد من البدائل الصحية والطبيعية لمكملات البروتين يمكن استخدامها، مثل:

  • الزبادي اليوناني خالي الدسم: يحتوي على نسبة عالية من البروتين ويعد خيارًا ممتازًا لزيادة كمية البروتين في النظام الغذائي.
  • البيض: يعتبر البيض مصدرًا ممتازًا للبروتين، حيث يحتوي على جودة عالية من الأحماض الأمينية الأساسية.
  • اللحوم البيضاء الخالية من الدهون: مثل الدجاج والديك الرومي، حيث تحتوي على نسبة عالية من البروتين وتعد خيارًا صحيًا.
  • الأسماك: مثل السلمون والتونة، فهي تحتوي على بروتين عالي الجودة وأحماض دهنية أوميغا-3 المفيدة.
  • المكسرات والبذور والفاصوليا والبقوليات: تعتبر هذه المصادر النباتية من البروتين بديلًا ممتازًا لمن يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، حيث تحتوي على بروتين وألياف وعناصر غذائية أخرى هامة.


باختيار هذه البدائل الصحية، يتم تلبية احتياجات البروتين اليومية بشكل آمن وصحي، ويتم الاستفادة من العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في هذه الأطعم

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.