كرة القدم: شعبية عالمية تشوهها ظاهرة العنصرية
تُعدّ كرة القدم من أكثر الرياضات انتشارًا على مستوى العالم، حيث تجذب ملايين المشجعين والمتابعين من مختلف بقاع الأرض.
ولكن، لا يخلو عالم المستديرة من ظاهرة سلبية تُشكل تهديدًا لجوهرها وتشوّه صورتها الجميلة، ألا وهي ظاهرة العنصرية التي تتفاقم وتتخذ أبعادًا جديدة وخطيرة.
الإساءات العنصرية ضد فينيسيوس جونيور: حلقة جديدة في مسلسل العنصرية في كرة القدم
تعرض نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، لوابل من الهتافات العنصرية من قبل جماهير أتلتيكو مدريد خلال مباراة الفريقين في الدوري الإسباني.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها فينيسيوس للعنصرية، بل سبق وأن واجه نفس المشكلة في ملاعب أخرى في إسبانيا.
وتعتبر هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من حوادث العنصرية التي تشهدها ملاعب كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.
وقد أثار تعرض فينيسيوس للعنصرية غضبًا واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث ندد ريال مدريد بالحادثة وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها.
كما أصدر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بيانًا أكد فيه أنه سيفتح تحقيقًا في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وهنا نستعرض بعض ردود الفعل على تعرض فينيسيوس للعنصرية:
ريال مدريد: "ندين بشدة الهتافات العنصرية والشتائم التي تعرض لها لاعبنا فينيسيوس جونيور في ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو. العنصرية غير مقبولة ويجب محاربتها من قبل الجميع."
الاتحاد الإسباني لكرة القدم: "نؤكد رفضنا التام لأي نوع من أنواع التمييز العنصري. سنفتح تحقيقًا في هذه الواقعة وسنتخذ الإجراءات اللازمة."
فينيسيوس جونيور: "لن أتوقف عن الرقص، لن أتوقف عن الابتسام، لن أتوقف عن كوني أنا. شكرا لك على كل الدعم."
يُعدّ تعرض فينيسيوس للعنصرية تذكيرًا مؤلمًا بمدى انتشار هذه الظاهرة في كرة القدم.
وهناك حاجة إلى إجراءات أكثر صرامة من قبل الاتحادات الرياضية والحكومات للقضاء على هذه الظاهرة من جذورها.
حوادث تاريخية:
في عام 1904: رفض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تسجيل لاعبين سود من جنوب إفريقيا.
في عام 1933: تعرض آرثر وارتون، أول لاعب أسود محترف في إنجلترا، للإهانات العنصرية من قبل الجماهير.
في عام 1968: تعرض جون تشارلز، لاعب ليدز يونايتد، للإهانات العنصرية من قبل جماهير إسبانيا في مباراة دولية.
في عام 1978: تعرض بيف إرنست، لاعب نيوكاسل يونايتد، للإهانات العنصرية من قبل جماهير وست هام يونايتد.
حوادث حديثة:
في عام 2011: تعرض لويس سواريز، لاعب ليفربول، لاتهامات بتوجيه إهانات عنصرية لباتريس إيفرا، لاعب مانشستر يونايتد.في عام 2013: تعرض كيفين برينس بواتينغ، لاعب ميلان، لهجمات عنصرية من قبل جماهير برو باتريا.
في عام 2014: تعرض دانييل ستوريدج، لاعب ليفربول، للإهانات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
في عام 2020: تعرض رحيم سترلينغ، لاعب مانشستر سيتي، للإهانات العنصرية من قبل جماهير تشيلسي.
حوادث عنصرية من خارج أوروبا:
في عام 2013: تعرض روبينيو، لاعب ميلان، للإهانات العنصرية من قبل جماهير أتلتيكو مينيرو في البرازيل.في عام 2014: تعرض ماريو بالوتيلي، لاعب إيطالي من أصل غاني، للإهانات العنصرية من قبل جماهير روما في إيطاليا.
في عام 2017: تعرض بيير إيمريك أوباميانغ، لاعب آرسنال، للإهانات العنصرية من قبل جماهير سوانزي سيتي في إنجلترا.
في عام 2020: تعرض دانييل كارفاليو، لاعب ريفر بليت، للإهانات العنصرية من قبل جماهير بوكا جونيورز في الأرجنتين.
ردود الفعل الرسمية على العنصرية:
في عام 1997: أطلقت الفيفا حملة "الفيفا ضد العنصرية".في عام 2013: أطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) حملة "الاحترام".
في عام 2014: أطلقت الرابطة الإنجليزية لكرة القدم (FA) حملة "لا مكان للعنصرية".
في عام 2020: أطلقت "حركة بلاك لايفز ماتر" احتجاجات عالمية ضد العنصرية، بما في ذلك في كرة القدم.